05‏/10‏/2010

اخاف الليل واشباحه

اخاف الليل واشباحه



.. ايام زمان يوم كنا صغار اكبر همومنا لعبة الدنان وازعاج الجيران .!
ومخاوفنا من اشباح الليل يوم نجي نتوشح بالوشاح..
كنا نخاف يطلع الوحش ابو انياب من تحت السرير ولا من خلف باب ..نشوف الظل
ونقول جان الجان ..
"
اطفال ومخاوفنا ماتتعدا الابهام ..يموت الخوف فينا يوم نسمع الاذان

كبرنا وصارت مخاوفنا تقلق حتي اهالينا
الخوف من الايام الجايه ومن المجهول والوحده ..الخ
مشاعر اصبحت كثير ماتنابني هذه الايام
وهذا الشعور ليس بتاكيد وحدي اعيش في دائرته
امقت هذا الشعور عندما اشعر بالرغبه  بالصمت وعدم التحدث والانعزال
.. كثير مادفعني  هذا الاحساس الي خسارة صداقات واشاخاص اعزاء
اجد نفسي في تهرب من التواصل والسؤال عنهم مما يؤدي الي قطع التواصل بيننا رغبتن بالانعزال

"
كثيريصفون الانعزالين بانهم غير اجتماعين ويصعب عليهم التواصل مع الغير
انا ماجد صعوبه بالتواصل وبالعكس  اجتماعيه وادخل  بالناس بكل سهوله
لاكن لااجد نفسي بين من هم حولي  وكم هو رهيب هذا الاحساس

في الابحاث العلميه يقال ان من يعيش في غربه روحيه  تكون افكاره تائه  وغامضه
لايستطيع  من حوله ادراك مايريد قوله  فيصعب التواصل وبالتالي
يتولد لدي الشخص  الاحساس بالغربه ومع زيادة قلة فهم الاخرين له يزداد شعوره بالغربه

ربما يظن الجميع انا الشعور بالوحده قد احبط من عزيمتي
فكثير قالو ان  الاحساس بغربه بين اهلك واصحابك
قد يشعرك بالاستسلام
هنا انا العكس  فكل مااعتراني هذا الشعور احاول كسره بشتي الطرق
بشيء يفيدني او يفيد غيري
إن الإحساس بالغربة قد يكون ولادة ثورة أو أصالة فكر أو مشروع إبداع فليس ما يفعله أغلب الناس هو الصواب، ولا الاستسلام لقوانينه
وقيوده هو النضج.


من منا لم يشعر في قرارات نفسه ، بحاجة أو رغبة ماسة الى الوحدة و العزلة بعيدا ً عن الناس المحيطين ، في حاجة من الهدوء و الاسترخاء و الصفاء ، مستهدفين في ذلك ، الحصول على أكبر قدر ممكن من الحرية الشخصية ، من أجل أن ننظم تسلسل أفكارنا ، و أن نشعر بهدوء و نقاء أنفسنا ، هاربين من مشاكل الحياة ، و صعابها و متاعبها المستمرة ، هذا الشعور الذي نحتاجه أنما هو شعور طبيعي ، ذو استعداد فطري ، ينمو لدي أي كائن أنساني في هذا الوجود ، ، فنحن حينما تشتد علينا أزمات الحياة و مشاكلها المختلفة ، لا نكون ألا و نحن في حاجة ضرورية لئن نعيد ترتيب أوراقنا من جديد ، لنصبح أكثر فعالية و قابلية و مرونة للتكيف مع ما يواجهنا من مثيرات جديدة ، و مستمرة . قد يكون هذا الشعور هو جزء بسيط و سليم نفسيا ً من شعورنا و احتياجنا الى الوحدة .

تعودت دائما عندما يتملكني هذا الشعور
امسك بزمام الحروف وانثر كل مايجول وياخذني لعالم خالني من البشر والحياة
فقط وحدي وخيالاتي
فارمي بكل مكنوناتي هناك
الفضفضه والحديث حتي مع النفس سواء مخاطبتها بالكتابه او مايشابه ذلك
يعتبر اسلوب علمي لافراغ كل  مكنونات الروح  من هموم ومشاكل وحتي افراح
هنا ساقف رغم ان الحديث طويل ولا ينتهي
كل ماكتبته  كان شعور بالوحده قد اعتراني هذا الاسبوع
شعور اثقل كاهلي رغم  عدم وجود وقت الفراغ
الا انه استطاع غزو روحي
احيانا يكون لشعوري هذا اسباب اعرفها جيدا ولاكن لااحب الاعتراف بها
احاول تجاهلها والبحث عن اسباب اخري
سموها  جنون او تناقض او اي شيء
لاكن بالاخير الاغلبه لي علي هذا الجنون ^^



هناك 4 تعليقات:

  1. كلام رائع جدا فعلا عندما يكون الانسان صغير تكون هموم بسيطة وصغيرة وخياله واسع وحلمه كبير ولكن للاسف عندما يكبر الشخص ويستطدم بعالم الواقع تصبح همومه كبيرة وفي بعض الاحيان فوق طاقته مهما فعل لا يستطيع شيء
    شكرا لك وتقبلي مروري المتواضع

    ردحذف
  2. الوحدة قد تكون داء وقد تكون دواء

    فهي سلاح ذو حدين ان افرطت فيه رجعت سلبياته عليك

    لكن عندما تكون علاج فهي كما قلتي لترتيب الافكار و تحليل البيانات الوارده لك للتعامل معها بالشكل الصحيح

    سلم ماسلو للحاجات الانسانية يتكلم عن ضروريات يبحث عنها الانسان وينتقل من مرحلة الى اخرى بمجرد الاكتفاء من المرحلة السابقة

    ففي البداية توجد الحاجات الفسيولوجية (الماء, الطعام ... الخ)

    ويليها الحاجة الى الامان والاستقرار فيبحث بعدها عن العلاقات الاجتماعية ...

    يحدث الخلل هنا حيث ان المنعزل لم يحقق الحاجة الثالثة اذ انه لم يتعدى الحاجة الى انشاء العلاقات الاجتماعية وابقائها

    فهو فاقد الى الحاجة لتحقيق اسم في نفس المجتمع وويتبعها بعد ذلك الى الحاجة لتحقيق الذات

    فيكون بذلك يرى نفسه نكرة او لا شي بجانب اقرانه او من معه فيكون في معزل عنهم وبعيد منهم

    راقني كثير ما كتبتي .. مبدعة دوما حلم

    ردحذف
  3. لابد من تغير احوال حياتنا فكل ماكبرنا زادت مدركاتنا وعلاقاتنا بالحياة ومعها تاتي تكل العقبات بكل انواعها
    ^^ اسعدني وجودك ذئب وحياك الله

    ردحذف
  4. كلامك صحيح جدا
    احيانا الوحده تنقلب الي شرا وتهلك صاحبها
    فحن دائمانحاول كسر الوحده بشتي الطرق
    فاكثر مايبحث عنه اي شخص هو الامان والاستقرار النفسي في علاقاته الاجتماعيه
    وان فشل فيها فسوف يتولد ليه الشعور بالوحده واذا لم يتمكن من توجيهها والسيطره عليها
    سوف تنقلب سلبا علي حياته
    حموود ^^ اسعدتني حروفك ونقاشك
    طبت وطابت ايامك بخير

    ردحذف

(مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد)